كأس العالم للإندية بالامارات يجمع جماهير المونديال ويتأهل الأهلي إلى النصف النهائي
"ينتظر عشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم في كل عام نسخة جديدة من كأس العالم للأندية، تشارك فيها أفضل الفرق في قاراتها"، وعلى الرغم من اختلاف المشاعر التي انتابت جماهير الأهلي المصري ونظرائهم من جماهير مونتيري المكسيكي، عقب مباراة الفريقين في ربع نهائي كأس العالم للأندية «الإمارات 2021»، وما بين مشاعر الفرح لجماهير الفائز والحزن للخاسر، فإن الطرفين اتفقا على أن التنظيم الرائع وحفاوة الاستقبال والاهتمام والرعاية التي وجدوها في دولة الإمارات، ومن خلال حضورهم منافسات البطولة أشعرتهم بقيمة هذا الحدث العالمي الكبير الذي تستضيفه الإمارات ببراعة واقتدار للمرة الخامسة في تاريخها
كان الأهلي حقق الفوز على مونتيري بهدف وحيد في المباراة التي جمعت بينهما على استاد آل نهيان بنادي الوحدة، وسط حضور جماهيري قارب على 10 آلاف مشجع من الطرفين، وتأهل للدور نصف نهائي البطولة لمواجهة فريق بالميراس البرازيلي، لتخرج جماهير الأهلي، التي كانت تمثل غالبية الحضور، سعيدة بهذا الانتصار الذي تحقق على الرغم من صعوبات عديدة واجهها الفريق أبرزها غياب 14 لاعباً من نادي القرن، في الوقت الذي خرجت جماهير مونتيري ينتابها الذهول ربما لأنها لم تتوقع هذه الخسارة من منافسهم الذي سبق وأن تغلبوا عليه في مواجهتين سابقتين بنفس البطولة.
وما بين شعور الفرح والذهول، أجمع الطرفان على أن وجودهم في دولة الإمارات هو أكبر مكافأة لهم في ظل روعة التنظيم وتوفير كل وسائل الراحة مع الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية بدقة وفاعلية، بما يضمن سلامة هذه الآلاف من الجماهير التي حضرت أعداد منها خصيصاً من بلادها لحضور مباريات البطولة، علاوة على أبناء الجاليتين المصرية والمكسيكية المتواجدين فعلياً في أبوظبي وإمارات الدولة المختلفة.
فعلى استاد آل نهيان، كانت الفرصة سانحة لجدة مصرية حضرت للدولة لزيارة ابنتها وحفيدتها والاطمئنان على أسرتها، لحضور مباراة في كرة قدم للمرة الأولى في حياتها، فكانت هذه المباراة التي فاز فيها الأهلي وتأهل إلى نصف النهائي، لتعبر الجدة عن بالغ سعادتها بهذا التنظيم والروعة الذي شاهدتهما في المباراة، علاوة على سعادتها بالفوز للفريق الذي تشجعه أسرتها.
وعلى الطرف الآخر، كانت هناك عائلة مكسيكية حضرت خصيصاً إلى أبوظبي للسياحة خلال فترة البطولة لدعم فريق مونتيري، وكان يحذوها الأمل في استمرار تفوق فريقها على الأهلي، لكن كانت المفاجأة لهم هو خسارة مونتيري، وعلى الرغم من ذلك لم يحزنوا كثيراً لأنهم سوف يستغلون إجازتهم في الاستمتاع بزيارة معالم أبوظبي بدلاً من حضور مباريات البطولة، وحرصوا على تقديم التهنئة أيضاً لفريق الأهلي على فوزه، مؤكدين أن فريقهم افتقد العديد من عناصر النجاح.
نفس الأمر لزوجة مصرية حضرت مع زوجها لتشجيع الأهلي ودعمه، وكانت هذه المرة الأولى بالنسبة لها التي تحضر فيها مباراة لكرة القدم من الملعب، فكانت المفاجأة السعيدة بالنسبة لها فوز الأهلي على الرغم من أن كل المقدمات كانت تشير إلى غير ذلك، وهو الأمر الذي شجع زوجها على وعدها بحضور مزيد من المباريات باعتبارها «فأل خير» على فريقه.
ليست هناك تعليقات