وكالة "بلومبرغ"..مصر تقترب من توسيع اتفاق صندوق النقد لـ6 مليارات دولار
مصر تقترب من توسيع الاتفاق مع صندوق النقد لـ6 مليارات دولار وقد يزيد
مع انتهاء الانتخابات المصرية، تستعد الدولة لتحفز الاستثمار الأجنبي الذي تشتد الحاجة إليه، وتقترب مصر الى التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي لتوسيع برنامج الإنقاذ الذي تبلغ قيمته 3 مليارات دولار، ولم يتم إقراض إلا القليل منه حتى الآن - إلى حوالي 6 مليارات دولار، حسبما ذكرت المصادر. وقالوا إن هذا الرقم قد يزيد، في حين قد يقدم شركاء آخرون متعددو الأطراف أيضًا تمويلًا جديدًا، وفقا لوكالة "بلومبرغ".
ليس من الواضح ما إذا كان إبرام الاتفاق سيستغرق أسابيع أو أشهر، لكنه سيكون بمثابة دفعة للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أعيد انتخابه حتى عام 2030. وتواجه مصر صعوبات أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ عقود، كما أن الحصول على أموال من شركاء أجانب من شأنه أن يقطع شوطا طويلا لضمان استمرار مصر في سداد ديونها.
لقد أدت الحرب بين إسرائيل وحماس إلى تعقيد الأزمة الاقتصادية. وقد وضع الصراع مصر في مركز الصدارة من الناحية الجيوسياسية باعتبارها البوابة الرئيسية للمساعدات لغزة، الأمر الذي قد يعطي المزيد من الحوافز للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهما لدعم حكومة السيسي. وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، إن البنك الذي يقع مقره في واشنطن "من المرجح جدًا أن يزيد القرض الحالي لمصر بسبب الأعباء الجديدة التي تواجهها".
ولم يتسن الحصول على تعليق من المسؤولين في البنك المركزي المصري ووزارة المالية. وأحال صندوق النقد الدولي أسئلة "بلومبرغ" إلى مؤتمر صحفي عقدته جولي كوزاك، مديرة الاتصالات بالصندوق، في 7 ديسمبر، قالت فيه إن التمويل الإضافي سيكون حاسما لنجاح برنامج مصر، وإن المناقشات بشأن المبلغ الدقيق مستمرة.
واقترحت جورجيفا أيضًا أن تكون أولوية الحكومة هي خفض التضخم - الذي يبلغ الآن 35% - بدلاً من معالجة العملة. ويشير ذلك إلى أن خفض قيمة العملة قد لا يأتي بالسرعة التي توقعها بعض الاقتصاديين. وقال جان ميشيل صليبا، الخبير الاقتصادي المختص بشؤون الشرق الأوسط في بنك أوف أميركا، إن برنامج صندوق النقد الدولي المنقح ربما "يعكس تقييما جديدا لموقف مصر ويوازن بعناية بين استعادة ثقة السوق دون التقليل من حوافز السلطات للإصلاح".
ليست هناك تعليقات