"أزمة منتصف العمر".. كل ما تريد معرفته عن أسبابها وكيفية تجاوزها ؟
أزمة منتصف العمر ليست مجرد مصطلح طبي.. هي تجربة إنسانية!
في زمن يتسارع فيه وتيرة الحياة، يجتاح البعض شعور ملح بالرغبة في تقييم حياتهم وتحقيق التوازن النفسي، وقد يظهر هذا الشعور بوضوح في مرحلة تُعرف بـ "أزمة منتصف العمر". تلك المرحلة التي تظهر فيها علامات تصيب البعض عندما يتسلل الشك إلى نفوسهم وتنقض الأوهام الوردية التي صنعوها لأنفسهم. يستعر في هذه الفترة السؤال المحير: "هل هذا هو ما أردت حقًا من حياتي؟" هل كل هذه الخطوات صحيحة؟ وتتوارد الأفكار والأحلام القديمة لتزيد من حيرة المرء وشكوكه بشأن تحقيق الذات.
أزمة منتصف العمر ليست مجرد مصطلح طبي، بل هي تجربة إنسانية تمس العديد من الأفراد، ورغم أنها قد تأخذ البعض إلى متاهات القلق والضياع، إلا أنها قد تكون نقطة تحول إيجابية لمن يستطيع التأقلم مع هذا التحدي. إذ يبدأ البعض في استكشاف مواهبهم الدفينة وتطوير علاقاتهم الاجتماعية، ويعيدون النظر في تطلعاتهم المهنية وأهدافهم الشخصية. في النهاية، يمكن لأزمة منتصف العمر أن تكون بداية جديدة، فهي فرصة لإعادة اكتشاف الذات واحتضان التغيير والنمو، وفيما يلي نستعرض أهم المعلومات عن ماهية ازمة منتصف العمر وكيفية التعامل معها وفقا لما جاء في موقع "فور همز".
ولأن أزمة منتصف العمر ليست مشكلة صحية عقلية معترف بها إكلينيكيًا، فلا توجد أي أعراض محددة، ولكن قد يمر الرجل بالشعور بالإكتئاب الذى يجعله يشعر بالقلق والتشاؤم واليأس وصعوبة التركيز على المهام والشعور بالذنب وعدم القيمة وغيرها من الأعراض وقد يعانى أيضاً من اضطراب القلق الذى من أعراضه الشعور بالضيق وتوتر العضلات، وصعوبة النوم، والتغيرات في الصحة البدنية وغيرها، توجد عوامل كثيرة تساهم في مرور الرجل بأزمة منتصف العمر، والتي منها العيش بعلاقة زوجية غير سعيدة والتغيرات في مستويات بعض الهرمونات مثل التستوستيرون والمرور بمخاوف مالية وغيرها.
ولتخطى هذه الأزمة يجب على الرجل التعامل مع مخاوفه وعلاجها، مثل إذا كانت المخاوف مرتبطة بالمظهر فعليه أن يعالج ذلك من خلال اهتمامه بمظهره الخارجي ووزنه وإذا كانت المخاوف مرتبطة بحياته الصحية، عليه أن يهتم بصحته أكثر من خلال اتباعه لنظام غذائى صحى وممارسة التمارين الرياضية ومتابعة الطبيب المعالج وإذا كانت مرتبطة بفقدان الثقة بالنفس والقيمة، عليه أن يبحث عن شغفه ويحاول مراراً وتكراراً تحقيق بعض الأهداف التي يحلم بها، وإذا لم يستطيع فعل ذلك بنفسه، عليه الذهاب لمتخصص نفسى يساعده على تحقيق ذلك.
ليست هناك تعليقات