مبادرة «الفارس الشهم3».. تتوج حراكا إماراتيا لا يتوقف لدعم فلسطين
مبادرة «الفارس الشهم3».. تتوج حراكا إماراتيا لا يتوقف لدعم فلسطين
مبادرات إماراتية إغاثية متتالية لدعم غزة تبلور حراكا إنسانيا لا يتوقف لدعم فلسطين يقوده الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات. ضمن أحدث تلك المبادرات، أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أمس الأحد، العمليات المشتركة في وزارة الدفاع ببدء عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة.
ويأتي هذا بعد أيام من توجيهه باستضافة ألف طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من قطاع غزة، لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الدولة إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم.
مبادرات تتوالى لتشكل ملحمة إنسانية متكاملة لدعم أهل غزة، أطلقها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في الأيام الأولى للحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة بتوجيهه تقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ 20 مليون دولار، فضلا عن إطلاق مبادرة "تراحم من أجل غزة" التي جمعت مئات الأطنان من المساعدات الإغاثية منذ إطلاقها منتصف الشهر الماضي.
ومنذ اندلاع التصعيد في غزة 7 أكتوبر الماضي، لم تتوقف جهود الإمارات السياسية والدبلوماسية والإنسانية على مدار الساعة لوقف الحرب، وحماية جميع المدنيين وتقديم الدعم الإنساني لهم، وإيجاد أفق للسلام الشامل.
الفارس الشهم 3
وأمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العمليات المشتركة في وزارة الدفاع ببدء عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة.
ولتسريع وتيرة تنفيذ التوجيه الإنساني، أمر رئيس دولة الإمارات قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع بالتعاون والتنسيق الشامل مع كل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانية، وباقي المؤسسات الإنسانية والخيرية في دولة الإمارات، لتقديم الدعم الإنساني إلى الشعب الفلسطيني في غزة.
أيضا، وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بفتح باب التطوع للأطباء المسجلين في وزارة الصحة ودائرة الصحة-أبوظبي، بجانب فتح باب التطوع للمتطوعين المسجلين لدى الهلال الأحمر والمؤسسات الإنسانية والخيرية الإماراتية.
علاج ألف طفل فلسطيني
يأتي هذا في الوقت الذي تعمل فيه الإمارات على استضافة ألف طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من قطاع غزة لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات البلاد، تنفيذا لتوجيهات القيادة الإماراتية.
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد وجه مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري باستضافة ألف طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من قطاع غزة لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الإمارات إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم. جاء ذلك تجسيداً لمواقف الإمارات الأصيلة ونهجها الراسخ تجاه دعم الأشقاء ومد يد العون لهم في مختلف الظروف.
كما تأتي مبادرة استضافة الأطفال من قطاع غزة وتقديم الرعاية الطبية والصحية لهم، ضمن الجهود المتواصلة التي تقوم بها دولة الإمارات في تقديم الإغاثة للشعب الفلسطيني الشقيق خاصة الأطفال استجابة للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمرون بها.
مبادرة لاقت تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وإشادة برئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، واصفين إياه برجل الإنسانية.
تراحم من أجل غزة
وجنبا إلى جنب مع تلك المبادرات، تتواصل حملة "تراحم من أجل غزة" التي أطلقتها الإمارات لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين المتضررين من الحرب في قطاع غزة وتخفيف معاناتهم، في تعبير صادق عن نهج البلاد في التضامن والتعاون الإنساني، تأكيدا للثوابت الإماراتية في تعزيز جهود العمل الخيري في كل بقاع العالم.
ونظمت الحملة منذ إطلاقها في 15 أكتوبر الماضي فعاليات عدة في مختلف أنحاء الإمارات لتجهيز وتعبئة المواد الإغاثية، والاحتياجات الإنسانية.
ويأتي إطلاق حملة "تراحم من أجل غزة" تحت إشراف وزارة الخارجية ووزارة تنمية المجتمع وبالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وبرنامج الغذاء العالمي، وبمشاركة 20 مؤسسة خيرية وإنسانية، وذلك تضامنا مع الأطفال الفلسطينيين، والأسر المتأثرة من الحرب الدائرة، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفا، وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن من خلال توفير الاحتياجات الأساسية التي تعينهم على تجاوز آثار هذه الأزمة الإنسانية، بتوفير جزء من الاحتياجات الأساسية لهم ولعائلاتهم، ومن أجل تهيئة بيئة أكثر أمانا في ظل هذه الحرب.
كما تأتي الحملة انطلاقا من منظومة القيم الإنسانية والعمل الإنساني والتطوعي الذي تجسده رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في إغاثة المحتاجين وتخفيف معاناتهم، وتأكيدا لاستراتيجية الإمارات في العمل الإنساني، التي تؤكد دائما استدامة فعل الخير وأصالته ورسوخه كثابت من ثوابتها الوطنية والأخلاقية والإنسانية. ومنذ انطلاقها تسجل المبادرة إنجازات إنسانية متتالية سواء في عدد المتطوعين أو عدد الحزم الإغاثية التي تم إعدادها.
154 مليون درهم
جهود تتكامل لترسم ملامح ملحمة إنسانية لدعم أهل غزة، أطلقها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي أمر في الأيام الأولى للحرب وتحديدا في 10 أكتوبر الماضي بتقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ 20 مليون دولار (نحو 74 مليون درهم إماراتي).
وفي دعم إضافي للفلسطينيين، وجّه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يوم 13 أكتوبر الأول بتقديم مساعدات عاجلة، بمبلغ 50 مليون درهم، عن طريق مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وذلك في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة.
كذلك، وجهت قرينة حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة "القلب الكبير" يوم 21 أكتوبر، بتقديم مساعدات إغاثية بمبلغ 30 مليون درهم للفلسطينيين، وذلك نظراً للظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها الأهالي في فلسطين وبشكل خاص في قطاع غزة الذي يشهد حالة إنسانية غير مسبوقة.
وبعدها بأيام، وبناء على توجيهات الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، ومتابعة الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، تم الإعلان يوم 26 أكتوبر عن تقديم كل من مؤسسة حمد بن محمد الشرقي للأعمال الإنسانية وجمعية الفجيرة الخيرية 800 طن من المواد الغذائية، والطبية ضمن حملة "تراحم من أجل غزة".
جسر جوي إغاثي
وقبيل انطلاق المبادرة، أرسلت دولة الإمارات، في 13 أكتوبر/تشرين الأول، طائرة تحمل على متنها مساعدات طبية عاجلة إلى مدينة العريش، ليتم إدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.
أيضا، بدأت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية عملية في دبي لتسيير جسر جوي إغاثي لنقل إمدادات طبية عاجلة ومساعدات غذائية إلى مصر ولبنان، وذلك تعزيزاً للجاهزية في مواجهة التحديات المتزايدة التي تفرضها الأزمة الطارئة في المنطقة، وذلك استجابةً للنداء الطارئ من منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
وتم إرسال طائرة من دبي إلى مطار العريش يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول تحمل، الشحنةَ الإغاثية الأولى من مخزون برنامج الأغذية العالمي واليونيسف، وتتضمّن أكثر من 11 طناًّ من مستلزمات المياه والنظافة الشخصية، إضافة إلى إمدادات حيوية لحفظ كرامة المتضررين وتوفير المواد الغذائية الأساسية لهم، ما يعزز إلى حد بعيد قدرة الاستجابة الصحية من خلال الهلال الأحمر المصري.
أيضا تم إرسال طائرة إماراتية في 20 أكتوبر الأول، تحمل مساعدات بحمولة 68 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية المتنوعة. ويتواصل إرسال الطائرات الإغاثية الإماراتية، في إطار مواقف الإمارات الأخوية ونهجها الأصيل تجاه دعم الأشقاء في مختلف الظروف ومد يد العون لهم والذي يعد من ثوابت دولة الإمارات.
ليست هناك تعليقات