الشيخ علي جمعة.. الخوارج ينقلون صورة معكوسة عن الإسلام.. وهم سبب الإسلاموفوبيا
الشيخ علي جمعة.. الخوارج ينقلون صورة معكوسة عن الإسلام.. وهم سبب الإسلاموفوبيا
مفتي مصر السابق قال إن الرسول -عليه الصلاة والسلام- جعل المسلمين متلاحمين مع أصحاب الأديان الأخرى، وفي تصريحات جديدة له خلال برنامجه الرمضاني "نور الدين"، الذي يبث على الفضائيات المصرية، أكد الدكتور علي جمعة مفتي مصر السابق، أن الخوارج ينقلون صورة معكوسة عن الإسلام، ووصف ما يفعلونه بالبدع.
وأشار إلى أن الرسول -عليه الصلاة والسلام- جعل المسلمين متلاحمين مع أصحاب الأديان الأخرى، وقال لهم ما لنا، وعليهم ما علينا. والليث بن سعد كان يفتي لنصارى مصر، وقام ببناء الكنائس لهم، خاصة أن الرومان ضيقوا على الأقباط واضطهدوهم، وعندما دخل المسلمون مصر وجدوا كبير القبط مختفياً من البلاد بسبب ذلك الاضطهاد.
كلاب أهل النار
وأكد جمعة أن عمرو بن العاص بحث عن كبير القبط وكان اسمه بنيامين، وعثر عليه حيا، وجلس معه وأجلسه في مقر الحكم، مضيفا أن المسيحيين شعروا بالأمان في مصر في عهد المسلمين، وواصفا الذي ينادي بقتال المسيحيين واستحلال مالهم بالمبتدع.
وقال إن رسول الله وصف الخوارج الذين شوهوا الإسلام ونقلوا عن الرسول ما لم يقله، بكلاب أهل النار رغم أنهم يؤدون الشهادتين ويقيمون الصلاة، وقال فيهم تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم وصيامهم إلى صيامكم، متابعا بالقول: طوبى لمن قتلهم وقتلوه، مشيرا إلى أنهم ينشرون سفك الدماء واحتقار المرأة والقسوة على الأطفال والفساد في الأرض، ورسخوا الصورة التي سببت الإسلاموفوبيا في العالم. وأضاف أن كل من تسبب في هذه الفوبيا والخوف مبتدع.
فتاوى مثيرة للجدل
ويثير الدكتور علي جمعة الجدل بفتاواه التي يصدرها خلال برنامجه الرمضاني على الفضائيات المصرية. وفي أحدث فتوى له قال جمعة إن خروج آدم من الجنة بسبب حواء غير صحيح، بل إنه موروث شعبي جاهل متناقل، وكل الوارد إلينا في هذه القصة من غير القرآن يقول إن حواء أخرجت آدم من الجنة، مضيفا أن القرآن ذكر أن الاثنين اشتركا في المسؤولية وليس حواء وحدها.
وفي فتاوى أخرى سابقة أثار جمعة الجدل عندما أكد أن الكثيرين يتحدثون عن عذاب القبر والثعبان الأقرع وأهوال يوم القيامة، لكنهم لا يتحدثون عن وجود الشفاعة، ووجود 70 ألف شفيع وكل واحد منهم يشفع في 70 ألفا يعني 4 مليارات وكل المسلمين 2 مليار فقط، مضيفا بالقول: من الوارد أن يلغي الله النار في الآخرة ويدخل كل الناس الجنة، وفيه علماء كثيرون قالوا ذلك.
وأضاف أن النار يمكن أن تكون أداة لتخويف الناس من عقاب الله لئلا يؤذوا أحدًا، منوها بأن العلاقة بين الفرد وربه تكون مبنية على الحب والرحمة، وطبيعة الخطاب الذي ندعو به الناس لا بد أن يكون فيه دعوة إلى الرحمة والحب وليس إلى الكراهية.
الجنة ليست حكرًا على المسلمين
وأطلق جمعة في نفس البرنامج فتاوى أثارت صخبا، منها أن الجنة ليست حكرًا على المسلمين فقط، وأن غيرهم من الأديان الأخرى أيضًا سيدخلون الجنة، وتفسير ذلك من خلال آية في القرآن الكريم.
وسئل جمعة عن العلاقة بين الجنسين في سن المراهقة وحكم الشرع في شاب قال لفتاة بحبك فرد الشيخ وقال "لو أبوها عارف يبقى عادي". وعن صداقة الولد والبنت قال جمعة إن الصداقة بين الولد والبنت والخروج معًا في شلة ليس حرامًا، والبشرية كلها كانت على حد الاختلاط، مضيفا أن الصداقة بين الجنسين مباحة طالما فيها عفاف، وتعريف العفاف أن تكون العلاقة خالية من المحرمات والسرية.
ليست هناك تعليقات