سفير الاتحاد الأوروبي.. قطاع الطاقة المصري يحصد نصيب الأسد من القرض الميسر
سفير الاتحاد الأوروبي.. قطاع الطاقة المصري يحصد نصيب الأسد من القرض الميسر
يحظى قطاع الطاقة المصري بنصيب الأسد من التمويل الميسر الذي أعلنه الاتحاد الأوروبي للقاهرة الأسبوع قبل الماضي، بقيمة 5 مليارات يورو (5.4 مليار دولار أميركي). وقال سفير الاتحاد الأوروبي في مصر كريستيان برغر، "إن قطاع الطاقة يمثّل جزءًا رئيسًا من التمويل الميسر لمصر، لكن هذا الأمر سيتوقف -أيضًا- على طلب الشركات الأوروبية لضمانات الاستثمار".
ويدعم الاتحاد الشركات الراغبة في الاستثمار في مصر من خلال هذا التمويل الميسر، ويقدّم لها الضمانات اللازمة للعمل في القاهرة؛ لذلك يتعاون بتنظيم مؤتمر الاستثمار في مصر في يونيو المقبل، الذي رجّح أن يشارك فيه نحو 450 شركة أوروبية.
وفي 19 مارس 2024، وقّع الاتحاد الأوروبي اتفاقية مع مصر لرفع مستوى العلاقات إلى "الشراكة الإستراتيجية الشاملة" وزيادة التنسيق والتعاون بين الجانبين في مجالات عديدة تتعلق بالهجرة ودعم الاقتصاد المصري، ولأسباب أخرى جيوسياسية.
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا دير لاين، خلال زيارتها إلى مصر، على رأس وفد رفيع المستوى من رؤساء وزراء بلجيكا وإيطاليا واليونان وقبرص، حزمة تمويل ضخمة تبلغ 7.4 مليار يورو (8 مليارات دولار أميركي)، تتضمن قرضًا ميسرًا بقيمة 5 مليارات يورو، واستثمارات بقيمة 1.8 مليار يورو (1.94 مليار دولار أميركي)، إضافة إلى 600 مليون يورو (648 مليار دولار أميركي) منحة.
قطاع الطاقة المصري يستحوذ على الاهتمام الأوروبي
قال سفير الاتحاد الأوروبي كريستيان برغر، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة، على هامش إفطار أقامه لوسائل الإعلام مؤخرًا، إن الشركات الأوروبية مهتمة بالاستثمار في مصر، بدليل أن 32% من الاستثمارات الأجنبية في القاهرة - تقريبًا- أوروبية.
وتابع برغر أن الاتحاد يهتم بقطاع الطاقة المصري، وهو جزء مهم من الشراكة الإستراتيجية مع القاهرة، و"نعمل على صعيدين في هذا الإطار: الأول هو استيراد الوقود الأحفوري من مصر متمثلًا في الغاز، لذلك وقّعنا مذكرة تفاهم بهذا الشأن قبل عامين". واستحوذت أوروبا على 42% من صادرات الغاز المصري في النصف الأول من 2023، وفق تصريحات سابقة لبرغر، لمنصة الطاقة المتخصصة.
غير أن صادرات الغاز المصرية تواجه أزمة، بسبب نقص الإنتاج وانطلاق حرب إسرائيل على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتراجعت بنسبة تفوق 75% في الربع الأول من العام الجاري (2024).
افتتاح مزرعة رياح
يشارك الاتحاد الأوروبي بافتتاح مشروع مزرعة رياح في خليج السويس بمصر، والمتوقع خلال شهر أبريل الجاري، وفق تصريح سفير الاتحاد في القاهرة كريستيان برغر. وأضاف برغر، أن المحور الثاني في التعاون الأوروبي مع قطاع الطاقة المصري، هو مجال الطاقة المتجددة، ويدعم الاتحاد الأوروبي مشروعات البنية التحتية، وعلى سبيل المثال، يسهم الاتحاد بتمويل مشروع مزرعة رياح في خليج السويس، "لذلك يشارك في افتتاحها هذا الشهر".
وفي شهر أبريل (2023)، أعلن مجلس الوزراء المصري أن تحالف البحر الأحمر لطاقة الرياح وقّع اتفاقية إغلاق مالي بقيمة 680 مليون دولار أميركي لمشروع إنشاء مزرعة رياح في منطقة خليج السويس، بقدرة 500 ميغاواط. وأضاف في بيان، أن الاتفاقية وُقِّعَت من قبل ممثلي شركة البحر الأحمر لطاقة الرياح وجهات التمويل، التي تضم كلًا من بنك التعاون الياباني والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
وأشار السفير الأوروبي إلى أنه يجري العمل -حاليًا- على مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان، "ولا نستهدف بيع مصر الكهرباء إلى أوروبا فقط، ولكن نريد ربط شبكتي كهرباء الطرفين لتحقيق استقرار لكليهما".
وقبل سنوات اتفقت مصر وأوروبا على مشروع الربط الكهربائي، لتصدير الكهرباء النظيفة إلى دول القارة. كما أسهم الاتحاد الأوروبي مؤخرًا في إطلاق إستراتيجية الهيدروجين التي تُعدّ إضافة إلى قطاع الطاقة المصري، ويعوّل الاتحاد على واردات الهيدروجين من مصر مستقبلًا.
ليست هناك تعليقات