وجود صوت «مصر» فى المحافل الدولية له تأثير قوي في «قمة العشرين»
حضور «مصر» تأثيره قوي في «قمة العشرين»
وجود صوت «مصر» فى المحافل الدولية شىء إيجابى ويدعونا للفخر، مشاركات «مصر» لما تمتلكه من مكانة وقيمة وقُدرة وتاريخ، فى المحافل الدولية تساعد على توطيد الصلات مع المجتمع الدولى لتحقيق أهداف اقتصادية ونقل أفكارها ووجهات نظرها على الصعيد السياسى فى كافة القضايا العربية والإقليمية والدولية.
من هُنا تأتى أهمية مشاركة مصر فى (قمة مجموعة العشرين) والتى انطلقت فى العاصمة البرازيلية «ريو دى جانيرو» بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى بعد تلبية دعوة الرئيس البرازيلى «لولا دا سيلفا» للمشاركة فى مختلف اجتماعات القمة، وتُعد مشاركة «مصر» هى الرابعة من نوعها فى قمم المجموعة منذ نشأتها والثانية على التوالى بعد المشاركة فى اجتماعات الدورة الماضية فى الهند، لـ«مصر» ثقل كبير على الصعيدين الإقليمى والدولى، ودور أقوى فى تعزيز صوت الدول النامية والعربية والأفريقية فى كافة المحافل الدولية.
وتضم «مجموعة العشرين» كلاً من (الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وألمانيا وفرنسا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وجمهورية كوريا والمكسيك والاتحاد الروسى والمملكة العربية السعودية وجنوب أفريقيا وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية).
ومن الأولويات التى كانت محل نقاش فى القمة (الدمج الاجتماعى والحد من معدلات الجوع والفقر وعدم المساواة والتحول فى قطاع الطاقة والتنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وإصلاح المؤسسات العالمية والاستثمارات فى المياه ومعالجة مياه الصرف كدافع رئيسى لتحقيق التنمية الاقتصادية)، حيث تسيطر دول العشرين على (90%) من اقتصاد العالم، و(80%) من ناتج الإجمالى العالمى، و(75%) من حجم التجارة الدولية، ويمثلون (60%) من سكان العالم، لذلك تأتى الأهمية السياسية والاقتصادية الكبرى للقمة.
وقد بذلت «مصر» جهوداً كبيرة من أجل تخفيف معاناة الدول النامية من التداعيات التى طرأت نتيجة الأزمات الاقتصادية الدولية المتعاقبة، والتأكيد على ضرورة الصمود تجاه أزمات مستقبلية حتى يزيد من قدرات الدول النامية على توفير التمويل اللازم لتنفيذ خطط وبرامج التنمية المستدامة.
وتأتى «قمة مجموعة العشرين» فرصة حقيقية لعرض مصر وجهة نظرها فى عدد من القضايا السياسية والاقتصادية معاً، حيث طرح «الرئيس السيسى» ضرورة وقف الحرب في الأراضى الفلسطينية واللبنانية، وهذا الطرح فرض نفسه بقوة على أجندة القمة، وكانت المطالبات بضرورة عودة الهدوء والاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط لأن أى مواجهات من شأنها تهديد الأمن والسلم الإقليميين لذلك كانت التحذيرات المصرية من اتساع دائرة الصراع فى المنطقة، وهذا يتوافق مع عنوان القمة الذى يقول (بناء عالم عادل وكوكب مستدام).
«مصر» دائماً تقول كلمتها بعقل فى المحافل الدولية بكل أمانة وشرف، تعرض رؤاها على المجتمع الدولى، لما لديها من خبرات سياسية ممتدة لسنوات طويلة، لذلك فـ«مصر» حريصة على أمن واستقرار المنطقة ونشر السلام والتأكيد على ضرورة العيش الكريم لشعوب المنطقة فى ظل عالم متغير وقضايا طارئة ومشكلات سياسية وأزمات اقتصادية طالت جميع دول العالم.
ليست هناك تعليقات