البنك الدولي والإيكونوميست يؤكدان على صلابة الاقتصاد المصري أمام جائحة كورونا
شهادات الثقة من جانب المؤسسات الدولية في الاقتصاد المصري بفضل صلابته أمام أزمة كورونا، وركز التقرير على توقع البنك الدولي بأن مصر عادت إلى مسار النمو الذي كانت عليه قبل جائحة كورونا، لافتاً إلى أن معدل نمو الاقتصاد المصري أرتفع من 3.3% للعام المالي 2020-2021 إلى 5.5% للعاميين الماليين 2021- 2022، و2022-2023
وأوضح التقرير، أن تلك التوقعات مدفوعة بكل من تعافي الاقتصادات العالمية ولا سيما الشركاء التجاريين الرئيسيين لمصر، فضلاً عن عودة تعافي القطاع السياحي وزيادة صادرات الغاز، بالإضافة إلى النمو المستمر بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وكذلك انتعاش قطاعي التشييد والبناء والعقارات
واستعرض التقرير التحسن في أبرز المؤشرات الاقتصادية، ليتوقع البنك الدولي تراجعاً في العجز الكلي كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي ليصل إلى 6.8% عام 2022-2023، مقارنة بـ 7.2% عام 2021-2022
وبشأن الفائض الأولي كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، توقع البنك الدولي أن يسجل 2% عام 2022-2023، مقارنة بـ 1.8% عام 2021-2022، أما عن عجز الميزان التجاري فتوقع البنك أن يتراجع إلى 9.6% عام 2022-2023، مقارنة بـ 10.5% عام 2021-2022
وسلط التقرير الضوء على تعقيبات البنك الدولي، فيما يخص الإصلاح الاقتصادي، مؤكداً أن تلك الإصلاحات التي ساعدت على استقرار الاقتصاد الكلي خلال السنوات الماضية، أسهمت في بناء القدرة على مواجهة التحديات المتعلقة بأزمة كورونا
وعلى صعيد التصنيف الائتماني ثمن البنك مواصلة مصر جهودها لمعالجة التحديات الاقتصادية المختلفة، ما جعل وكالات التصنيف الائتماني الدولية تبقي على توقعاتها المستقبلية لمصر عند "مستقرة" رغم الأزمة العالمية الحادة
وأبرز التقرير إشارة البنك لصمود القطاع المصرفي المصري في وجه تحديات أزمة كورونا، ومواجهته الجائحة بسيولة قوية وربحية مستقرة، مؤكداً أن السلامة المالية للبنوك لا تزال ملائمة حتى بعد صدمة فيروس كورونا، كما توقع أيضاً أن تستأنف نسبة الدين الحكومي إلى الناتج المحلي الإجمالي مسارها النزولي في الأجل المتوسط
وتناول التقرير توقع وكالة موديز، تحسن تصنيف مصر الائتمانى بفضل استمرار ضبط أوضاع المالية العامة وخفض معدلات الدين، وركز التقرير، على شهادات موديز فيما يخص وضع مصر الائتماني، مؤكدةً أن الاقتصاد المصري يدعمه سجل حافل من الالتزام بالإصلاحات الاقتصادية والمالية، بما يتوازن مع التحديات الناشئة عن متطلبات التمويل الكبيرة
وأشار إلى أن مصر لديها قاعدة تمويلية محلية واسعة، بالإضافة إلى توافر احتياطيات النقد الأجنبي بما يتجاوز مدفوعات الدين الخارجية والتقلبات في تدفق رأس المال، إلى جانب استعادة تحقيق فوائض أوليه بالموازنة لمستويات ما قبل جائحة كورونا، بما يتوازن مع خطة خفض الدين بداية من السنة المالية 2022-2023
واستكمالاً لاستعراض شهادات الثقة من جانب المؤسسات الدولية، ركز التقرير على تأكيد الإيكونوميست أن مصر لم تعانِ من انكماش اقتصادي طيلة جائحة كورونا، ومن المتوقع عودة التعافي لمستويات ما قبل الجائحة، لتتحسن التوقعات بشأن معدل النمو الاقتصادي مسجلة 5.4% عام 2021-2022، و5.6% عام 2022-2023، و5.7% عام 2023-2024
وشملت التوقعات، وفقاً للتقرير، بأن يكون قطاعا البناء والطاقة محركين رئيسيين للاقتصاد خلال السنوات المقبلة، وأن ينتعش قطاع السياحة، بالإضافة إلى أنه مع اتساع نطاق النمو وانخفاض معدلات البطالة، ستظل معدلات نمو الاستهلاك قوية خلال الفترة من 2022 إلى 2026
وأظهر التقرير التوقعات بشأن تراجع معدل التضخم، ليسجل 6.3% عام 2022، و5.7% عام 2023، و5.1% عام 2024، فيما توقعت الإيكونوميست تراجع عجز الحساب الجاري كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي ليسجل 3.9% عام 2021/2022، و3% عام 2022/2023، و2.9% عام 2023/2024
ليست هناك تعليقات