مصر تضرب للعالم النموذج الأمثل في تحقيق المواطنة
بدأت لجنة الثقافة الأسرية ببيت العائلة المصرية فعاليات برنامج " الأسرة والمجتمع" في عامه الثالث، اليوم الاثنين ولمدة ثلاثة أيام، بحضور قيادات الأزهر والكنيسة، والذى يهدف إلى تدريب مجموعة من وعاظ وواعظات الأزهر والقساوسة والراهبات على أفضل أساليب تقوية الترابط الأسرى، من خلال التوعية بدور الأسرة وتقويمها، بالإضافة إلى طرق تنمية الوعي المجتمعي بأهمية تفعيل القيم المشتركة بين الأديان، من أجل استعادة منظومة القيم فى المجتمع المصري
وقال الدكتور محمد أبوزيد الأمير، نائب رئيس جامعة الأزهر، منسق عام بيت العائلة المصرية، إن هذا اليوم أراد الله لنا أن نسجل فيه ملحمة وطنية؛ فيها تناغم بين أطياف الوطن مسلمين ومسيحين، موضحًا أن فعاليات اللقاء تأتي امتدادًا للدور الوطني الذي يقوم به بيت العائلة المصرية في دعم وتعزيز سبل المواطنة، لتأكد حقيقة واحدة أن المسلمين والمسيحيين في مصر شعب واحد يعيش على أرض واحدة، كل منا يحترم عقيدة الآخر ولا يتدخل في شؤون الآخر، وأن مصر قد ضربت النموذج الأمثل في تحقيق معنى المواطنة.
وأوضح أن الأسرة هي اللَّبنة الأُولى في بناء المجتمع، الذي يتكوَّن من مجموعة أسر ترتبط بعضها ببعض، والمجتمع كله تُقاس قوَّته أو ضعفه بقدر تماسك الأسرة أو ضعفها داخل المجتمع، وأي تقصير أو إخفاق في قيام الأسرة بدورها يكون له عواقب وخيمة على سلوك الأبناء والبنات، ومن ثم على المجتمع في بنائه وفكره وأمنه.
ومن جانبه أوضح الأنبا إرميا، الأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية، أن الأساس في الأسرة الترابط والاتحاد لتكوين أسرة صالحة، فكل الأديان حثت على تكوين أسرة نافعة للمجتمع، لخلق مجتمع يغلب عليه التعاون والتعاضد لعمارة الأرض، فكما هدف الزواج تحصين الإنسان من الوقوع في الحرام، فهدف بيت العائلة المصرية هو تحصين المجتمع ضد الطائفية.
وشدد الأنبا إرميا على ضرورة الترابط الأسري والبعد عن التفكك الأسري لأنه يتسبب في انهيار المجتمعات، موضحًا أن هدف هذا البرنامج العمل على تحقيق غاية الله في الأرض وهي إعمار الكون في جو يسوده السلام والأمان، والقضاء على ظاهرة الطلاق.
ليست هناك تعليقات