الشيخ محمد بن راشد يطلق المرحلة التشغيلية للمدارس الرقمية في 5 دول لمليون طالب
دشّن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، المرحلة التشغيلية الأولى لـ"المدرسة الرقمية"، ويأتي ذلك في 5 دول هي مصر والأردن والعراق وموريتانيا وكولومبيا، بحيث سيستفيد منها في السنة الأولى أكثر من 20 ألف طالب ضمن رؤية تسعى إلى مضاعفة عدد الطلبة للوصول إلى مليون طالب وتوفير محتوى تعليمي عالمي المستوى بـ3 لغات هي العربية والفرنسية والإسبانية
جاء ذلك في فاعلية خاصة عقدت في "إكسبو دبي"، حيث قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "هدفنا الوصول بالتعلم الرقمي نحو آفاق جديدة لأن التعلم الرقمي هو تعليم المستقبل ومستقبل التعليم"، وأضاف: "المدرسة الرقمية تسعى إلى تعزيز مستقبل التعليم وضمان الابتكار المستمر فيه وترسيخ التعلم الرقمي كاستثمار استراتيجي للمستقبل".
وعن المبادرة الهادفة لتوفير فرص التعلّم للاجئين والنازحين والطلبة في المناطق الأقل حظاً في دول مختلفة حول العالم، أضاف: "المدرسة الرقمية بما توفره من محتوى تعليمي ومعرفي مبني على معايير عالمية تعكس إيماننا بأن التعليم حق للجميع.. وبأن تكافؤ الفرص التعليمية أساس التنمية الشاملة والمستدامة".
وسلطت الفاعلية الضوء على مستهدفات المدرسة الرقمية في عامها الأول للوصول إلى الطلبة في 5 دول وتدريب 500 معلم، وتهيئة 120 مركز تعلّم، وتوفير محتوى تعليمي عالمي المستوى بـ3 لغات هي العربية والفرنسية والإسبانية.
خمس دول
وبالتنسيق مع الهيئات المحلية ومنظومات التعليم الوطنية، تعمل المدرسة الرقمية في عامها الأول في خمس دول هي: مصر والأردن والعراق وموريتانيا وكولومبيا، لتصميم منظومة تعليم رقمية متطورة تتفق وخصوصية الدول والمجتمعات المعنية، وتعتمد أحدث تطبيقات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والأدوات التعليمية المتاحة لتلبية الاحتياجات التعليمية للطلبة المستفيدين من المبادرة.
وبثلاث لغات مبدئياً، هي العربية والفرنسية والإسبانية، وبمواد توائم المناهج المعتمدة على الصعيد الوطني في الدول والمجتمعات المعنية وتقدمها عبر منصة تعليم رقمي حديثة، توفر المدرسة الرقمية الدروس التعليمية الرقمية وتعزيز التعلّم الذاتي والمحاكاة التفاعلية لاحتياجات كل طالب.
6 مكوّنات رئيسية
ويعتمد نظام المدرسة الرقمية على ستة مكونات رئيسية هي: المحتوى الرقمي التفاعلي، وتكنولوجيا التعلّم المناسبة لبيئة التطبيق، والتطوير المهني للمعلِّمين والميِّسرين التعليميين، والشراكات المحلية والدولية لتحقيق استدامة التعليم الرقمي، والنموذج التربوي القائم على تعزيز مهارات التعلم المستقل، والقياس والتقييم المستمرين باستخدام البيانات.
برنامج تدريبي متكامل
كما تحرص المدرسة الرقمية على تمكين مجتمعات التعلُّم والمعلِّمين والتطوير المهني لهم وللقيادات التربوية والميسِّرين التعليميين من خلال برنامج تدريبي متكامل للمعلمين بالشراكة مع جامعة ولاية أريزونا لتأهيل 1500 معلم رقمي على مدى السنوات الثلاث المقبلة، ويضم البرنامج التدريبي مساراً مخصصاً لكل من المعلِّمين، والميسِّرين التعليميين، ومديري المدارس، والمسؤولين عن التعليم،ويحصل بعدها المتدرب الذي يجتاز متطلباته على شهادة تصدر من المدرسة الرقمية ومعتمدة من جامعة ولاية أريزونا. وهو متوفر بأربع لغات: العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية.
منصة رقمية متقدمة
وتتبنى المدرسة الرقمية منصة رقمية متقدمة، تشكل إحدى أفضل منصات التعلُّم الرقمي العالمية، حيث تخصص صفحة لكل بلد بما يلبي المتطلبات الخاصة بها، من لغة وهوية مرئية ومحتوى تعليمي ومنهاج معتمد وطنياً، كما توفر الخطط الدراسية والمحتوى الرقمي للمراحل المستهدفة، بصورة منهجية، وتحفز الطلبة من خلال تقديم أوسمة رقمية وتقييمات مباشرة.
مليون متعلِّم
وتستهدف المدرسة الرقمية الوصول إلى مليون متعلّم خلال السنوات الخمس الأولى، مع التركيز على الفئات المجتمعية الأقل حظاً والأكثر حاجة للدعم، وذلك باعتماد نموذج تعليمي متقدم يكون محوره الطالب، ويوظّف التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي لتوفير خطة تعلّم شخصية ذكية لكل طالب بناءً على أنظمة تحليل البيانات، بما يضمن تخصيص عملية التعلّم وفقاً لأداء ومهارات كل طالب وبما يلبي احتياجاته، ويحقق الاستفادة من "المعلّم الرقمي" لدعم الطالب في خطته الدراسية ومتابعة تحصيله العلمي، مع توفير آلية تقييم شاملة، ضمن مراحل التعلّم.
اعتماد البرامج التعليمية والاعتراف بها
وتنسّق المدرسة الرقمية مع وزارات التعليم والجهات التعليمية في كل الدول التي تعمل ضمنها في الوقت الحالي من أجل الاعتراف بالبرامج التعليمية المقدمة عبرها. وبشكل متزامن، تعمل المدرسة الرقمية على الحصول على الاعتماد الأكاديمي الدولي في مجال التعليم الرقمي بالشراكة من مؤسسة نيوإنجلند للمدارس والكليات NEASC والتي تعد واحدة من المؤسسات الرائدة والأكثر عراقة في مجال تقييم التعليم في الولايات المتحدة الأمريكية.
ليست هناك تعليقات