بايدن يشيد من قمة جدة بقيادة مصر ودورها التاريخي في تعزيز السلام في المنطقة
بايدن يشيد من قمة جدة بقيادة مصر ودورها التاريخي في تعزيز السلام في المنطقة
أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، على هامش قمة جدة للأمن والتنمية، بقيادة مصر التاريخية لتعزيز السلام في الشرق الأوسط.
وقال البيت الأبيض في قمة جدة، في بيان عقب لقاء الزعيمين، "تتعاون الولايات المتحدة ومصر بشكل وثيق للتوسط في إيجاد حلول للنزاعات الإقليمية وتعزيز السلام. وشدد الزعيمان على أن حل الدولتين يظل السبيل الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتحقيق مستقبل آمن ومزدهر وكريم للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء. وأعرب الرئيس بايدن عن دعمه لقيادة مصر الحيوية ودورها التاريخي في تعزيز السلام وإنهاء الصراع، وبالتالي توسيع دائرة السلام بين إسرائيل وجيرانها العرب والعالم، وكذلك الحفاظ على الهدوء المستدام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وشدد الزعيمان على ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2570 و2571 (2021)، وأكدا ضرورة إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة في أقرب وقت ممكن في ليبيا. وأكدا على أهمية الانسحاب الكامل لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب والدور المحوري للجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 في هذا الصدد، بما في ذلك التطوير السريع للجداول الزمنية".
وبحسب البيت الأبيض، "وجه الرئيس بايدن الشكر للرئيس السيسي على دور مصر في المساعدة على توطيد الهدنة اليمنية، لا سيما من خلال تسهيل الرحلات الجوية التجارية من صنعاء إلى القاهرة، وهو عنصر مهم في ترتيب الهدنة بوساطة الأمم المتحدة. وأكد الرئيسان التزامهما بإجراء مشاورات منتظمة لحل النزاعات الإقليمية والأزمات الإنسانية في سوريا ولبنان والسودان".
من جانبه، صرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي، التقى اليوم، في جدة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، على هامش مشاركته في "قمة جدة"، التي جمعت قادة مصر والعراق والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد جو بايدن، تطلع الإدارة الأمريكية على تفعيل أطر التعاون الثنائي المشترك، وتعزيز التنسيق والتشاور الاستراتيجي القائم بين البلدين الصديقين وتطويره خلال المرحلة المقبلة، لاسيما فى ضوء الدور المصري المحوري بمنطقة الشرق الأوسط بالقيادة الرشيدة للسيد الرئيس، التى تمثل دعامة رئيسية لصون السلم والأمن ونشر السلام لسائر المنطقة.
وقد أعرب الرئيس من جانبه عن ترحيبه بلقاء الرئيس الأمريكي لأول مرة، مؤكداً حرص مصر على تعزيز وتدعيم علاقات الشراكة المتميزة بين البلدين الصديقين، ومشيراً إلى أهمية دور تلك الشراكة في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتطلع مصر لمزيد من التنسيق والتشاور مع الولايات المتحدة بشأن مختلف قضايا المنطقة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى استعراض أوجه التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة، فى عدة مجالات خاصةً على صعيد التعاون فى مجال كيفية مواجهة تداعيات الظروف العالمية الخاصة بازمة الغذاء واضطراب امدادات الطاقة، كما تم خلال اللقاء كذلك بحث عدد من الملفات والقضايا الإقليمية، حيث أكد السيد الرئيس الموقف المصري الثابت المستند إلى ضرورة تدعيم أركان الدول التي تمر بأزمات وتقوية مؤسساتها الوطنية، بما ينهى معاناة شعوبها ويحافظ على مقدراتها.
كما تم التباحث بشأن القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية، معرباً عن حرص مصر على التعاون مع الولايات المتحدة لبحث سبل إحياء ودفع عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، في حين أعرب الرئيس الأمريكي عن التقدير البالغ للإدارة الأمريكية تجاه الجهود المصرية الممتدة لإرساء السلام في المنطقة، إلى جانب دورها الأساسي في التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومبادرات إعادة إعمار غزة.
وتم أيضاً مناقشة مستجدات قضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت من ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لعملية ملء وتشغيل السد، بما يحفظ الأمن المائي المصري ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث.
ليست هناك تعليقات