عالم مصرى يفوز بجائزة «كيك الأمريكية» فى العلوم والتكنولوجيا والليزر

 عالم مصرى يفوز بجائزة «كيك الأمريكية» فى العلوم والتكنولوجيا والليزر

على خطى الدكتور أحمد زويل، صاحب نوبل «الفيمتو ثانية»، عام 2006، فاز العالم المصرى الدكتور محمد ثروت حسن، الأستاذ بقسم الفيزياء والليزر بجامعة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، بجائزة مؤسسة كيك الأمريكية فى العلوم والتكنولوجيا- منفردًا- لدعم أبحاثه بقيمة مالية قدرها 1.1 مليون دولار أمريكى، وهى جائزة تُمنح للباحثين الرواد فى مجالهم داخل الولايات المتحدة الأمريكية، لما لهم من أبحاث متفردة قد تُحدث نقلةً نوعيةً عظيمةً فى البحث العلمى، ونادرا ما تمنح للباحثين المنفردين، بحسب ما نشرته «Scientific American».

العالم المصرى محمد ثروت قال إنه بات على مقربة من الانتهاء من مشروع بحثى يسعى إلى تطوير كاميرا الميكروسكوب لتصبح أسرع 1000 مرة من ذى قبل، لترصد حركة الجزيئات داخل المواد المختلفة فى زمن الأُتوثانية، وهو مقياس زمنى أسرع ألف مرة من الفمتو ثانية. وأضاف أنه تمكن من تطوير جهاز ليزر ينتج نبضات ضوئية تتحكم فى المواد العازلة، مثل الزجاج ويجعلها موصلة للكهرباء، مضيفا أنه تخرج فى فرع جامعة القاهرة بالفيوم، وله عشرات الأبحاث فى الفيزياء والكيمياء. وأكد أن ما توصل إليه سيزيد من سرعة الأجهزة الإلكترونية مثل أجهزة الكمبيوتر وأجهزة الهواتف المحمولة 100 مليون مرة، ما سيحدث طفرة فى نقل المعلومات والاتصال بين أماكن بعيدة، وقد نتمكن من الاتصال السريع بين الأرض والمراكب الفضائية على بعد مئات الآلاف من الأميال بسرعة كبيرة، ما يسهم فى نقلة غير مسبوقة للمستقبل.

السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أجرت اتصالا هاتفيا بالعالم المصرى، وأشادت وزيرة الهجرة بجهود علماء وخبراء مصر بالخارج فى مختلف المجالات، مؤكدة أنهم رصيد من القوى الناعمة المصرية التى تؤكد حضارتنا العظيمة وتاريخنا العريق، مثمنة الجهود البحثية التى يبذلها ابن الفيوم العالم الكبير الدكتور محمد ثروت، مقتفيا خطى الدكتور أحمد زويل، صاحب نوبل «الفيمتو ثانية»، عام 2006.

 وتابعت الوزيرة أن سعى الدكتور محمد ثروت لرصد حركة الجزيئات خلال «الأتوثانية» يؤكد أن علماءنا قادرون على التفوق فى كل المجالات البحثية، لخدمة البشرية، وحفر أسمائهم بحروف من نور فى سجلات التاريخ. وتعد الأتوثانية (Attosecond)، مليارا من المليار من الثانية (18-^10 من الثانية). والفرق الزمنى بين الأتوثانية والثانية الواحدة هو الفرق الزمنى نفسه بين الثانية الواحدة وملايين السنين لعمر الكرة الأرضية.