الإمارات تشارك دول العالم الاحتفال "باليوم العالمي للعمل الإنساني" وتجسد روح العطاء
الإمارات تشارك دول العالم الاحتفال "باليوم العالمي للعمل الإنساني" وتجسد روح العطاء
تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم السبت، دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني، تأكيداً منها على التزامها بتقديم الدعم للمحتاجين والمتضررين في كل مكان، مهما كانت هويتهم وأينما كانوا، ومهما كان دينهم وعرقهم أو وضعهم.
وإن مساعدات الامارات في اوقات الكوراث والازمات في دول كثيرة، عندما ضرب الزلزال تركيا وسوريا، فقامت بدعم الدولتين لإنقاذ المتضررين من أثار الزلال المدمر، وإستخدمت الامارات في مجال الاغاثة الطائرات التي ارسلتها بدون طيار وقت الزلزال، كما قامت الامارات بدعم السودان في الحرب الدائرة في البلاد منذ خمسة أشهر، والعمل على إنهاء الحرب.
ولفتت الأستاذة بكلية الاتصال في جامعة الشارقة، الدكتورة نوال النقبي، أن 20 عاماً مضت على ذكرى اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي جاء تكريماً لوفاة 22 شخصاً من العاملين في مجال العمل الإنساني في تفجير مكتب الأمم المتحدة في العاصمة العراقية بغداد عام 2003، حيث أصبح مناسبة لتكريم العاملين في المجال الإنساني في جميع أنحاء العالم، والذين يغامرون في عمق المناطق المنكوبة وعلى الخطوط الأمامية للنزاع، سعياً لإنقاذ الأشخاص ومساعدة المحتاجين وحمايتهم.
وأكدت د. النقبي عبر 24، أن دولة الإمارات وبتوجيهات رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تولي أهمية قصوى لتوفير الحماية للعاملين في المجال الإنساني، وتوفير مواد الإغاثة الطارئة للمتضررين من الأزمات والطوارئ الإنسانية حول العالم.
المبدأ التاسع
وقالت: "شعار "مهما –كان" الذي يقام الاحتفال تحت شعاره هذا العام يتسق مع القيم المتأصلة في رؤية قيادة وتقاليد ومجتمع دولة الإمارات، وجاء متماشياً مع "المبدأ التاسع" من وثيقة مبادئ الخمسين، والذي ينص على أن"المساعدات الإنسانية الخارجية لدولة الإمارات جزء لا يتجزأ من مسيرتها والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب الأقل حظاً، ولا ترتبط مساعداتها الإنسانية الخارجية بدين أو عرق أو لون أو ثقافة، والاختلاف السياسي مع أي دولة لا يبرر عدم إغاثتها في الكوارث والطوارئ والأزمات"، وهذا يجسد بوضوح أن دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بالتطبيق الكامل والدائم للمبادئ والمعايير العالمية الإنسانية، فتضامنها الإنساني مع المحتاجين غير مشروط، ومساعدتها مقدمة للجميع، حتى وإن كان هناك نوع من الاختلاف في الرؤى مع البعض".
وأضافت د. النقبي: "تأسست قيم العطاء والتعاون كجزء من الهوية الوطنية في دولة الإمارات، وتجسدت بوضوح من خلال الجهود الإنسانية التي قدمتها سواء في أوقات الأزمات أو خلال بناء المشاريع التنموية، فقد تمثلت التزامات الإمارات بإرسال المساعدات الإنسانية والطوارئ إلى البلدان المتضررة، وتقديم الدعم الطبي والغذائي والتعليمي للمجتمعات المحتاجة".
13 مليار درهم
وأشارت أن دولة الإمارات تتبوأ منذ سنوات المراكز الأولى عالمياً ضمن أكبر الجهات المانحة للمساعدات الخارجية في العالم قياساً إلى دخلها القومي، وقد بلغ إجمالي قيمة المساعدات الخارجية التي قدمتها خلال الفترة منذ بداية 2021 حتى منتصف أغسطس (آب) 2022 نحو 13 مليار درهم، استهدفت قائمة من الدول العربية والآسيوية والأفريقية والغربية، في ترجمة واضحة لشمولية الدعم الإماراتي للمشاريع والاحتياجات الإنسانية حول العالم، التي لا ترتبط بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها، ولا البقعة الجغرافية، أو العرق، أو اللون، أو الطائفة، أو الديانة.
ليست هناك تعليقات