عواصف وأمطار الخليج العربي..هل تصل إلى مصر؟

عواصف وأمطار الخليج العربي..هل تصل إلى مصر؟

تشهد عدة دول بالخليج العربي حالة عدم استقرار في الأحوال الجوية، حيث تعاني من هبوب العواصف والفيضانات والأمطار الغزيرة ما تسبب في أضرار جسيمة، وهي ظواهر يرجعها خبراء الأرصاد إلى التغيرات المناخية. يأتي هذا بينما تتزايد المخاوف من تأثر مصر بهذه الاضطرابات المناخية والتي لم تعتاد على حدوثها بسبب استقرار الحالة الجوية بها.

أحوال الطقس في مصر

ويؤكد مدير عام التنبؤات والإنذار المبكر بهيئة الأرصاد الجوية المصرية محمود شاهين أن ما يجري في الخليج العربي يختلف عما تتعرض له مصر في هذه الأيام.  وأضاف شاهين أن طبيعة الطقس في مصر في الأيام الحالية كالتالي:

* الكتل الهوائية التي تؤثر على مصر بعيدة عن الأجواء التي تمر بالجزيرة العربية مثل السعودية وقطر والإمارات.

* مصر تتأثر حاليا برياح سطحية قادمة من جنوب أوروبا تمر على البحر المتوسط وتدخل على مصر فتعمل على اعتدال واستقرار الأحوال الجوية على مدار هذا الأسبوع على الأقل.

* تكون الأجواء في مصر من حارة إلى مائلة للحرارة على شمال البلاد حتى القاهرة، وتكون شديد الحرارة على جنوب البلاد وهي طبيعة هذه الكتلة خلال هذا التوقيت من العام.

* تتعرض مصر لرياح سطحية شمالية غربية مع وجود مرتفع جوي في طبقات الجو العليا ما يزيد من حالة الاستقرار في الأحوال الجوية بمصر.

* تكون الظواهر الجوية في مصر مجرد شبورة مائية خفيفة في الصباح الباكر وهي غير مؤثرة على الطرق.

* قد نشهد يوم الجمعة نشاطا لهذه الرياح وقد تثير الرمال والأتربة على بعض المناطق من جنوب مصر سواء شمال أو وسط الصعيد وأيضا مناطق من جنوب سيناء.

* لا توجد ظواهر جوية تؤثر على مصر في هذه الفترة نتيجة الاستقرار في الأحوال الجوية.

أحوال الطقس في منطقة الخليج

أما فيما يتعلق بالجزيرة العربية فأوضح شاهين أن حالة الطقس كالتالي:

* تتأثر الجزيرة العربية بكتل هوائية فالرياح السطحية جزء منها قادم من بحر العرب والمحيط الهندي وجزء منها قادم من الخليج العربي.

* الكتل الهوائية رطبة بشكل كبير وتدخل على دول الخليج مثل السعودية وعمان والإمارات نتيجة تحرك المنخفض السطحي الموجود على سطح الأرض من الجزيرة العربية للخليج العربي.

* مع هذه الكتل الهوائية يوجد منخفض جوي في طبقات الجو العليا ما أدى إلى حالة من عدم الاستقرار في المنطقة.

* قوة حالة عدم الاستقرار ترجع للتغيرات المناخية وعلى رأس تداعياتها عنف الظواهر الجوية.

* عنف الظواهر الجوية يظهر في الأمطار الغزيرة التي لم تكن موجودة في وقت سابق بهذه المناطق، وكذلك الإعصار الذي ضرب الإمارات والذي صاحبه كميات كبيرة من الأمطار الغزيرة التي أدت إلى سيول وارتفاع للأمواج بالبحار.

* خلال الأيام القادمة الأمور ستستقر نسبيا في السعودية تدريجيا ثم عمان وقطر والإمارات التي لا يزال التأثير واضحا عليها بشكل كبير، والأمور لم تستقر تماما لكن عنف الحالة الجوية بدأ يتراجع إلى حد كبير.