احتياطيات الفوسفات في الدول العربية.. المغرب في الصدارة ومصر تحتل المركز الثاني عالمياً
احتياطيات الفوسفات في الدول العربية |
احتياطيات الفوسفات في الدول العربية.. 7 بلدان تحتكر 81% من المخزون العالمي
تكشف احتياطيات الفوسفات في الدول العربية كنزًا جيولوجيًا استثنائيًا، جعل من المنطقة لاعبًا رئيسًا في سوق عالمية لا تقل أهمية عن النفط والغاز. وتتعدى أهمية هذه الاحتياطيات كونها مصدرًا معدنيًا؛ فهي -أيضًا- قوة دافعة لتأمين الغذاء العالمي عبر توفير الأسمدة التي تعتمد عليها الزراعة في مختلف بقاع الأرض.
وبحسب أحدث البيانات، تستحوذ 7 دول عربية مجتمعة على نحو 59.75 مليار طن من الاحتياطي العالمي من صخور الفوسفات، البالغ 74 مليار طن. وتعكس هذه النسبة الهائلة، التي تصل إلى 80.7%، أهمية المنطقة كونها مركزًا جيوسياسيًا مؤثرًا في موازين القوى الاقتصادية الدولية.
احتياطيات الفوسفات في الدول العربية خلال 2024
يُظهر التقرير الصادر عن هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن المغرب يتصدر خريطة احتياطيات الفوسفات في الدول العربية والعالمية لعام 2024، كما يتضح من البيانات الآتية:
المغرب: 50 مليار طن.
مصر: 2.8 مليار طن.
تونس: 2.5 مليار طن.
الجزائر: 2.2 مليار طن.
الأردن: 1 مليار طن.
السعودية: 1 مليار طن.
سوريا: 250 مليون طن.
وتحتضن دول شمال أفريقيا نحو 57.5 مليار طن من احتياطيات صخور الفوسفات، وتمثّل ما يقارب 77.7% من الاحتياطي العالمي. ويحتفظ المغرب بأضخم احتياطي يصل إلى 50 مليار طن، أي ما يعادل 67.5% من الاحتياطي العالمي، ويجعله ذلك اللاعب الأبرز عالميًا في سوق الفوسفات دون منازع. وتعود جذور هذه الصناعة في المغرب إلى عام 1921، حين انطلقت أولى عمليات التعدين في إقليم خريبكة، لتتوسع لاحقًا وتوفر اليوم نحو 21 ألف فرصة عمل مباشرة، وتُسهم بقرابة 3% من الناتج المحلي الإجمالي، في حين تمثّل منتجات الفوسفات ما يقرب من 20% من الصادرات المغربية.
خريطة احتياطيات الفوسفات في الدول العربية
تأتي مصر في المرتبة الثانية من حيث احتياطيات الفوسفات في الدول العربية، والثالية عالميًا، إذ تمتلك نحو 2.8 مليار طن من خام الفوسفات، ما يشكّل نحو 3.78% من الاحتياطيات العالمية. وتعود بداية صناعة الفوسفات المصري إلى عام 1897، حين كشفت وجودَ طبقة فوسفاتية بصعيد مصر، لتتوالى بعد ذلك الاكتشافات في وادي النيل والصحراء الغربية والشرقية. وفي العام الماضي، بلغ إنتاج مصر من الفوسفات 5 ملايين طن، إذ تركّز الحكومة المصرية -حاليًا- على تطوير آليات جديدة للاستغلال الأمثل للفوسفات عبر تحويله إلى منتجات صناعية ذات قيمة مضافة، بدلًا من تصديره خامًا فقط.
كما تحتل تونس مكانة بارزة في خريطة الفوسفات العالمية، باحتياطيات تُقدَّر بـ2.5 مليار طن، إذ تمثّل 3.38% من الاحتياطي العالمي، ما يجعلها رابع أكبر دولة على مستوى العالم، والثالثة عربيًا. في حين بلغ الإنتاج خلال العام الماضي نحو 3.3 مليون طن، ويمتد تاريخ صناعة الفوسفات في تونس إلى أكثر من قرن منذ عام 1896، مع إدارة شركة فسفاط قفصة لعدّة مناجم مهمة في البلاد.
وجاءت الجزائر في المرتبة الرابعة ضمن قائمة احتياطيات الفوسفات في الدول العربية والسادسة عالميًا، باحتياطيات تُقدَّر بنحو 2.2 مليار طن، ويمثّل ذلك نحو 2.97% من الاحتياطي العالمي، بينما بلغ الإنتاج عام 2024 قرابة مليوني طن. فقد بدأ استغلال الفوسفات في الجزائر منذ عام 1894 بمنطقة جبل العنق، لتتوالى بعدها مراحل التطوير والتوسع.
ليست هناك تعليقات