الجفاف يفتك بالعالم ويثير الحروب.. الحكومات عاجزة ومصر تواجِه تحديات متعاظمة تهدد أمنها المائي

الجفاف يفتك بالعالم ويثير الحروب.. الحكومات عاجزة ومصر تواجِه تحديات متعاظمة تهدد أمنها المائي


الجفاف يفتك بالعالم

تقرير يضع 18 دولة عربية في فئة ندرة المياه، منها 14 ضمن الأكثر ندرة بالمياه عالمياً، ولقد حذر معهد الموارد العالمية مؤخرا من تعرض ربع سكان الأرض، من شح في المياه بسبب الإجهاد العالي لمواردها المائية المتاحة.


وكشف المعهد عن رقم صادم يقدر بحوالي 4 مليارات نسمة في 25 دولة بالعالم، يتعايشون مع مستوى عال من الإجهاد المائي لشهر واحد على الأقل، ما يؤدي لمخاطر محدقة بوظائف الإنسان وصحته والمحاصيل الزراعية وتربية الماشية وأمن الطاقة.


وتشير البيانات في التقرير، إلى أن أكثر المناطق التي تعاني من الإجهاد المائي هي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يتعرض 83% من السكان لإجهاد مائي مرتفع للغاية، وجنوب آسيا حيث تنخفض النسبة إلى 74%.


ودفع هذا الوضع كثيرا من الحكومات إلى اتخاذ تدابير، مثل الإغلاق الدوري للصنابير في مسعى لمواجهة الجفاف قصير الأمد وخطر نفاد المياه. وتعاني الآن 25 دولة في العالم من إجهاد مائي مرتفع للغاية سنويا من بينها عدة دول عربية.


كثير من الهدر وقليل من الإدارة الرشيدة


ومع زيادة متوقعة للطلب العالمي على المياه بنسبة تتراوح بين 20 و25% بحلول عام 2050، وفق تقديرات المنظمة، فإن نسبة السكان المتعايشة مع الإجهاد المائي سترتفع بدورها إلى 100%.


ونظراً لمحدودية الموارد، من المتوقع أن يؤدي النمو السكاني والتنمية الاقتصادية المتسارعة إلى استهلاك المزيد من المياه، مع كثير من الهدر وقليل من الإدارة الرشيدة. ومع تغيُّر المناخ واتساع الجفاف، سيعاني مجمل البشر من أزمة مائية غير مسبوقة.


في تقريره الأخير، أشار المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) إلى أن المنطقة العربية من بين أكثر المناطق عُرضة للإجهاد المائي، نظراً لمحدودية مواردها المتجددة، والإفراط في استغلال المصادر المتاحة، مما يضع 18 دولة عربية في فئة ندرة المياه، بينما تقع 14 دولة عربية ضمن الأكثر ندرة بالمياه عالمياً.


وفي حين سبق لـ"أفد" أن حذَّر من هذا الوضع في تقريره عن مستقبل البيئة العربية عام 2008 وتقرير "المياه: إدارة مستدامة لمورد متناقص" عام 2010، إلا أن الواقع ازداد سوءاً أكثر من المتوقع نتيجة تسارع آثار التغيُّر المناخي، الذي فاقم تحديات النمو السكاني المطرد، والاعتماد على الموارد المائية المشتركة أو العابرة للحدود، وضعف الحوكمة المائية وسوء الإدارة.


مصر


وفي تقرير لها، ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن مصر تواجِه تحديات متعاظمة تهدد أمنها المائي والغذائي، تبدأ بندرة الموارد المتاحة، ولا تنتهي بالخطر الذي قد يشكله "سد النهضة" في إثيوبيا على إمدادات مياه نهر النيل.


ونقلت "الشرق الأوسط" عن الدكتور إسماعيل عبد الجليل، الرئيس السابق لمركز بحوث الصحراء والمكتب الزراعي في سفارة مصر في واشنطن، قوله إن الندرة المائية تمثل أهم التحديات التي تواجه طموحات التنمية، حيث تقع مصر تحت خط الفقر المائي، إذ لا يتجاوز نصيب الفرد من المياه 500 متر مكعب في السنة، وهو سينخفض بحلول 2050 إلى أقل من 300 متر مكعب.


الجفاف يفتك بالعالم ويثير الحروب.. الحكومات عاجزة ومصر تواجِه تحديات متعاظمة تهدد أمنها المائي الجفاف يفتك بالعالم ويثير الحروب.. الحكومات عاجزة ومصر تواجِه تحديات متعاظمة تهدد أمنها المائي بواسطة KBenj on أكتوبر 01, 2023 Rating: 5

ليست هناك تعليقات

مدون محترف