مصر تشارك فى اجتماعات القمة الـ15 لتجمع «بريكس» في جوهانسبرج اليوم و تعرض رؤيتها

مصر تشارك فى اجتماعات القمة الـ15 لتجمع «بريكس» في جوهانسبرج اليوم و تعرض رؤيتها

تشارك مصر فى اجتماعات القمة الـ15 لتجمع «بريكس»، التى تُعقد فى إطار صيغة «بريكس بلاس»، تحت عنوان «بريكس وإفريقيا: شراكة من أجل النمو المتسارع والتنمية المستدامة والعمل متعدد الأطراف الشامل»، فى الفترة من 22 إلى 24 أغسطس الجارى، بحضور عددٍ من رؤساء الدول والحكومات، فى مدينة جوهانسبرج بجنوب إفريقيا.

ويلقى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، كلمة مصر فى جلسة الحوار رفيع المستوى، ومن المُنتظر أن يُشارك بمُداخلات فى بعض الجلسات الأخرى، إلى جانب عقد لقاءات مع عددٍ من ممثلى الشركات.وقال إن مصر، من حيث موقعها الاستراتيجي، تحظى باهتمام جدي لموافقة جنوب إفريقيا على الانضمام إلى المجموعة.، وقال إن الناتج المحلي الإجمالي في مصر وحجم السكان وموقعها الاستراتيجي على البحر الأبيض المتوسط وقناة السويس يجعلها شريكًا جذابًا.

وتتصدر آليات الحد من هيمنة الدولار وتوسيع نطاق كتلة «بريكس» المباحثات، إضافة إلى بحث ملفات حيوية، بينها مخاطر الأمن الغذائى والمناخ ببلدان العالم النامى، ومزيد من التعاون الاقتصادى والسياسى بين بلدان جنوب الكرة الأرضية نحو تمثيل أكثر عدلا فى المؤسسات الدولية، وسط تصاعد لهجة الاستياء من الهيمنة الغربية على المؤسسات العالمية اقتصاديا وسياسيا، فى ظل تقديم تحالف «بريكس»، نفسه كـ«مُوازن» للنظام الدولى الذى يقوده الغرب، لبلوغ «تعددية قطبية»، وسط صراع جيوسياسى يشهده العالم مؤخرا.

وقال الرئيس الصينى، تشى جين بينج، إن بريكس يدفع نحو بلوغ نظام اقتصادى عالمى أكثر شمولية وإنصافا وتوازنا، مؤكدا أن بكين ستدفع باتجاه توسيع نطاق كتلة «بريكس» لتعزيز حضورها كقوة تواجه الهيمنة الغربية على الشؤون الدولية. وأضاف فى خطابه، الذى ألقاه بالإنابة عنه، وزير خارجيته، وانج وينتاو، خلال افتتاح منتدى أعمال بريكس، أن «الهيمنة ليست فى الحمض النووى الصينى على عكس آخرين»، على حد وصفه.

فى سياق موازٍ، قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إن تقليص اعتماد الدولار بات نهجًا لا رجعة فيه بالنسبة لقادة بريكس، معتبرا أن بنك بريكس للتنمية سيصبح بديلا عن مؤسسات التمويل الدولية غير العادلةـ على حد وصفه.

وتطرق بوتين، خلال كلمته أمام منتدى أعمال مجموعة بريكس، إلى الحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدا أن موسكو تريد إنهاء حرب « أشعل الغرب فتيلها »، كما أعرب عن استعداد بلاده لاستئناف اتفاقية عبور الحبوب من البحر الأسود، مشترطا إيفاء المنظمات الأممية بالتزاماتها تجاه بلاده وعدم انحيازها ضدها.

فى المقابل، قال رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، إن بلدان جنوب العالم تطوق إلى تعاون بناء وعادل، معتبرا أن بريكس يمثل فرصة لتلك البلدان، ودعا إلى إصلاح المؤسسات الدولية. وتصدرت القارة الإفريقية وصراع القوى الكبرى على تعزيز نفوذها ببلدانها جانبا من مباحثات منتدى أعمال بريكس.

وقالت صحيفة «بى إن إى انتلى نيوز»، المختصة بأخبار الأسواق الناشئة، إن موسكو وبكين ستوسعان نطاق كتلة بريكس، التى تضم أكبر اقتصادات العالم النامى، معتبرة أن مصر والإمارات والسعودية لديهم فرص للانضمام.