رئيس وزراء مصر الأسبق.. العالم يعيش أزمات اقتصادية و"بريكس" تمثل بديلا لزيادة الاستثمارات
رئيس وزراء مصر الأسبق.. العالم يعيش أزمات اقتصادية و"بريكس" تمثل بديلا لزيادة الاستثمارات
اعتبر الدكتور حازم الببلاوي، رئيس وزراء مصر الأسبق، أن العالم يعيش أزمات اقتصادية نتيجة ما وصفه بـ"مغامرات الدول الكبرى"، التي تدفع ثمنها الدول النامية. وأضاف الببلاوي، إن "تجمع "بريكس" يمثل بديلا للدول التي تسعى إلى تنويع استثماراتها والبحث عن بدائل جديدة تسهم في دعم الاقتصاد وجذب استثمارات من أقطاب متعددة".
ويوضح، في حديثه أن الهدف المصري من الانضمام لـ "بريكس" يرتبط بزيادة الروابط مع الدول الأعضاء المؤثرة والفاعلة في المشهد الاقتصادي والتمويلي الدولي، إذ تضم المجموعة خمس دول منتشرة في عدة قارات في العالم ولديها قدرة اقتصادية كبيرة.
وشدد الببلاوي على أن مصر أخذت مسارا اقتصاديا جادا نحو الإصلاح، إلا أن أزمتي فيروس كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية أثرتا بتداعيات سلبية على كل الدول، ومنها مصر، وتأتي مصر ضمن الدول التي تسعى للانضمام للمجموعة، إلى جانب السعودية والجزائر والإمارات، وإن انضمام مصر لتكتل بريكس ينعكس على مصر باستفادة اقتصادية.
منافع مشتركة
أن مصر تستهدف تحقيق منافع مشتركة لها وللدول الأعضاء في المنظمة. وأشار إلى عدم وجود أي أوراق ضغط غربية على مصر، نظرا لأن الخطوة ترتبط بالمنافع الاقتصادية المشتركة والتمويل بالتنمية، ولا علاقة له بالتوجهات السياسية السيادية، إذ تحتفظ كل دولة بنهجها السياسي دون إلزام الأعضاء باتباع نفس النهج أو الآليات السياسية، بمعنى أن الدول المنضمة ليست معنية بالضرورة بالخلاف الحاصل بين الشرق والغرب، بل تجرى عمليات التعاون وفق المنافع المشتركة المتاحة بين أعضاء التجمع.
الناتج المحلي
في ذات الإطار، قال الأكاديمي والخبير الاقتصادي المصري فتحي السيد إن مجموع الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء في التكتل سيزداد قوة خلال الفترة المقبلة ليتخطى المستوى الحالي الذي يقدر بنحو 25 في المئة من قيمة الناتج المحلي العالمي، بما يحقق تعدد القطبية الاقتصادية. وأضاف، أن مصر بإمكانها الحصول على قروض ميسرة من بنك التنمية الجديد، كما يمكنها الاستفادة من الإعفاءات الجمركية مع الدول الأعضاء.
مبدأ الحياد
ويرى أن مصر تتبع سياسة الحياد، وتتمتع بعلاقات كبيرة مع جميع الأطراف، منها أوروبا وواشنطن، لكنها تبحث في الوقت ذاته على مصالحها الاقتصادية. وأشار إلى أن الغرب يتفهم ضرورة بحث الدول عن مصالحها الاقتصادية، في الوقت الذي تتخذ فيه مصر قراراتها بسيادية تامة، بعيدا عن أي تأثيرات خارجية.
ليست هناك تعليقات